قال منتدى البحرين لحقوق الإنسان بأنَّ السلطات البحرينية بدلا من أن تبادر إلى تحقيق العدالة وجبر الضرر بحق ضحايا الانتهاكات فإنَّها تستمر في توسيع التعسف في توظيف القضاء لأسباب سياسية، وهو ما حدث مؤخرا لوالد ضحية القتل خارج إطار القانون عبد الهادي مشيمع، مطالبا بالإفراج الفوري وغير المشروط عن مشيمع وبقية سجناء الرأي. ولفت المنتدى إلى أنَّه "تم اعتقال عبدالهادي مشيمع (57 سنة) وهو (والد ضحية القتل خارج إطار القانون علي مشيمع) بتاريخ 16 فبراير/شباط 2021 من قاعة المحكمة بعد تأييد الحكم عليه بالسجن 3 أشهر من قِبَل محكمة الإستئناف بتهمة التجمهر، وذلك بعد أن كان قد صدر الحكم الأوّلي بحقّه سنة 2018 والذي اعتُقِل على أساسه أوّل مرّة بتاريخ 12 أكتوبر/ تشرين الأوّل 2018؛ حيث اعتُقِل حينها من الشارع العام ودام اعتقاله مدّة شهر واحد وعشرة أيّام قبل أن يُخلى سبيله بناءً على طلب تقدّم به محاميه طالباً وقف تنفيذ الحكم من أجل استئنافه. وأوضح المنتدى: "بعد اعتقال مشيمع في 16 فبراير/شباط 2021 اتّصل بعائلته لبضع ثوانٍ ثمّ أخفي قسراً في مركز التحقيقات أوّلاً الذي أبقي فيه مدّة ثلاثة أيّام لينقل بعدها إلى سجن الحوض الجاف في 19 فبراير 2021، ولم يُسمَح له بالإتّصال بعائلته مرّة ثانية إلّا بعد مرور خمسة أيّام على اعتقاله أي في 21 فبراير 2021 وذلك لبضع دقائق قليلة من مكان احتجازه في سجن الحوض الجاف". وأشار المنتدى إلى أنَّ من الانتهاكات التي تعرض لها مشيمع بعد اعتقاله هو عدم السماح له بالحصول على كامل أدويته التي يحتاجها بشكل ضروري، عِلماً أنّه يعاني من عدّة أمراض مزمنة مثل السكري الذي يتعالج منه بإبر الإنسولين، والذي يسبّب له تورّم دائم في القدمين، ونوبات متكرّرة بسبب الهبوط المستمر في مستوى السكر في الدم، ذلك بالإضافة إلى مرض الضغط في الدم، والكولسترول والغدّة ومرض في الكبد، التي يتناول من أجلها عدّة أنواع من الأدوية. منتدى البحرين لحقوق الإنسان 04 / 03 / 2021م |