ست منظمات حقوقية ترسل نداء اغاثة دولية لايقاف سياسة العقاب الجماعي لأهالي العكر
ربيع: حكومة البحرين تنفذ سياسة انتقامية مدعومة بحملة أمنية مخيفة
قال يوسف ربيع رئيس منتدى البحرين لحقوق الإنسان أن حكومة البحرين في حصارها لبلدة العكر البحرينية، والواقعة جنوب العاصمة المنامة، والذي دخل يومه الخامس، إنما يهدف إلى تنفيذ سياسة انتقامية من أهالي البلدة، مدعومة بحملة أمنية مخيفة.
وأوضح ربيع بأن عدد عناصر الشرطة الذين يحاصرون البلدة يفوق 200 عنصر، ويستخدمون12 مدرعة، قدمتها تركيا إلى البحرين في اطار تعاونها العسكري، اضافة إلى استخدام 40 سيارة جيب رباعية الدفع، وسيارات أخرى لنقل قوات الشغب التي تتكفل بالهجوم على منازل المواطنين، مضيفا لوحظ أنّ الداخلية البحرينية استخدمت مروحية وعناصر من الكومندوز أثناء الاقتحام في الأيام الأولى من الحصار.
ولفت ربيع إلى أن وزير الداخلية البحريني راشد عبد الله آل خليفة يتابع بنفسه عملية حصار البلدة بما يجعله يتحمل بصورة قانونية حجم الانتهاكات الجسيمة التي تطال الأهالي، مشيرا إلى أن الوزير متورط بارتكاب في تعذيب وقتل عدد من المواطنين داخل المعتقلات البحرينية.
كما كشف ربيع بأن العناصر الأمنية التي تقوم بمحاصرة البلدة مازالت تمنع الأهالي من ممارسة حقوقهم الأساسية كحق التعليم؛ حيث تم منع دخول السيارات التي تنقل الطلاب إلى مدارسهم، اضافة إلى تردي الحالة الأمنية مما أعاق وصول طلاب البلدة إلى مدرسة المنذر بن ساوى التميمي، التي يصل عدد طلابها قرابة 617 طالب، في حين تمكن من الذهاب للمدرسة 9 طلاب فقط، عدا منع الأهالي من حصولهم على العلاج والذهاب إلى المستشفيات ومناطق أعمالهم، عوضاعن حرمانهم من ممارسة حرياتهم الدينية؛ حيث أدى الحصار الأمني إلى اغلاق مسجدين واحداث تلفيات في بعضها.
وأشارربيع في المؤتمر إلى قيام عناصر الداخلية بمداهمات مخيفة تجاوزت 50 منزلا،اضافة إلى تعريض أصحابها إلى شتم واهانات طائفية، كما قاموا بسرقة الأدوية بهدف منع الأهالي من تقديم الخدمات الأولية للمصابين.
وكشف ربيع بأن وزارة الداخلية قامت باعتقال 7 مواطنين، وأحضرتهم في الرابعة فجرا لتصوير واقعة القتل حسب رواية الداخلية البحرينية، التي يحوم حولها الشكوك، لافتا إلى أن هؤلاء المواطنين لم يتمتعوا بهيئة دفاع كما يتخوف من خضوعهم إلى عمليات تعذيب ممنهجة، أدت إلى انتزاع اعترافات يشك في صدقيتها.
ودعا ربيع إلى السماح إلى جهات حقوقية دولية للاطلاع على سير التحقيق والوقوف على الأدلة المتوفرة لتبيان دقة حدوث واقعة القتل من عدمها، مشيرا إلى أن الداخلية البحرينية وعلى غير عادتها سارعت بدفن جثة القتيل وهو ما يزيد من حالة الارتياب التي تحيط برواية الداخلية.
وذكّرربيع بأن السلطات البحرينية ليست هي المرة الأولى التي تحاصر مواطنيها بهذا الشكل التعسفي، فقد قامت بمحاصرة بلدة النويدرات في التسعينات، واستباحتها بشكل غير قانوني، على خلفية أمنية أيضا.
وحمّل ربيع السلطات البحرينية تردي الحالة التي يعيشها أهالي بلدة العكر صحيا ومعيشيا وأمنيا جرّاء الحصار الخانق الذي تنفذه الأجهزة الأمنية، مشيرا إلىأن السلطات البحرينية مازالت تمنع نشطاء حقوق الإنسان ومؤسسات المجتمع الأهلي من الدخول للبلدة للوقوف على أحوالها الإنسانية والمعيشية، وايصال المعونات الغذائية.