اختتام فعاليات المؤتمر الدولي لدعم الديمقراطية وحقوق الانسان في البحرين
اختتم المؤتمر الدولي لدعم الديمقراطية وحقوق الانسان في البحرين أعماله مساء اليوم الخميس 13 ديسمبر/كانون أول 2012، في العاصمة اللبنانية بيروت.
وقد أدار الجلسة الختامية الصحافي والإعلامي اللبناني عماد مرمل، الذي أكد في مداخلته أن ما يحصل في البحرين ليس شأناً محلياً، بل هو يعني كل مهتم بحقوق الانسان. مشيراً إلى أن ما يجري في الجزيرة الخليجية ممن انتهاكات وتعديات يمثل اختباراً لقدرتنا على تجاوز المذهبية والاستنسابية، وإختباراً آخراً للدول الداعمة للديمقراطية الماصبة بإزدواجية المعايير والكيل بمكيالين.
رينو ديتال: البحرينيون يئسوا من التقارير والتوصيات
ثم كانت كلمة للقائم بأعمال المفوضية السامية للشرق الأوسط رينو ديتال، قال فيها إن المفوضية تعمل في جنيف على رفع تقريرها النهائين بعد زيارتها الأخيرة للبحرين والتقائها بجميع الأطراف هناك. وأشار ديتال إلى أن البحرينيين يئسوا من التقارير والتوصيات، وأن المفوضية تنتظر التحسينات على أرض الواقع، وهو ما يحتاج إلى إرادة سياسية وتعاوناً بين جميع الأطراف.
الشيخ حسن سلطان: على أمريكا أن تختار بين الشعب أو النظام
من ناحيته، اعتبر النائب البحريني عن كتلة الوفاق المستقيلة الشيخ حسن سلطان أن الثورة البحرينية قدمت مشهد إنساني حضاري مشرف يعلن اللاعنف أمام نظام يمتهن القتل والتعذيب.
وقال الشيخ سلطان إن الشعب يقدم رؤية متقدمة لحل الأزمة، فيما لا يملك النظام رؤية ديمقراطية لحكم البلاد. وأشار إلى أن شعب البحرين طيّب في عاداته وسجاياه وثابت في إرادته.
ثم أضاف، أن البحرينيين لن يعوّلوا على المشهد العربي الذي هو نتاج أنظمة قمعية مستبدة، بل يقفون أمام مدعي الديمقراطية من الدول، لاسيما الولايات المتحدة الأمريكية التي وصف موقفها بغير النزيه وأنه يشكل حماية لآلة القمع والاستبداد، مطالباً الإدارة الأمريكية بأن تختار بين الشعب أو النظام.
وختم: سوف نرى البحرين بلداً ديمقراطياً حراً، يكون الشعب فيه سيّد السلطات.
عبدالحميد دشتي: لا تفاوض جدّي مع أطراف رموزها رهن الاعتقال
ورحّب رئيس المجلس الدولي لدعم المحاكمة العادلة و حقوق الانسان عبد الحميد دشتي بوجود ممثلين عن المفوضية السامية لحقوق الانسان في المؤتمر، متأسفاً على عدم تنفيذ التوصيات من جانب السلطات البحرينية، مشيراً إلى خطورة الوضع فيما لو تم تأخير حسم الأمور.
كما اعتبر أن أي دعوة رسمية للتفاوض ستكون شكلية، لأن التفاوض الحقيقي يتم بين أطراف متكافئة، لا مع أطراف رموزها وقياداتها رهن الاعتقال. شدد على ضرورة وقوف كل المنظمات إلى جانب الشعب البحريني، داعياً إلى عقد جلسة خاصة في المم المتحدة.
أمبر ليون: التلفزيون الرسمي يفبرك الأكاذيب لصالح النظام
وكررت الصحافية الأمريكية سرد تجربتها مع قناة "سي أن أن" الأمريكية. واكدت أن التفزيون الرسمي البحريني يفبرك الأكاذيب ويمارس تضليلاً في نقل الوقائع والأحداث، مشيرة إلى ان النظام حاول رشوْ الصحافيين، ومنع دخولهم إلى البحرين، متساءلة: لماذا يحاولون منعنا من دخول البحرين طالما انهم لا يرتكبون الأخطاء؟
وطلبت ليون من الصحافيين الاستمرار في ملاحقة النظام وفضح انتهاكاته.السيد جعفر العلوي: لو طبق وقف التعذيب عن المعتقلين سيكون إنجازاً بحد ذاته
وشدد القيادي في جمعية العمل الإسلامي والمعتقل السابق السيد جعفر العلوي على ضرورة أن تعمل كل المنظمات الحقوقية على أن إيقاف التعذيب عن السجناء والمعتقلين ولو طبق هذا الأمر سيكون بمثابة إنجاز لأن التعذيب يصل إلى حد أن يتمنى السجين الموت على أن يبقى حياً.
وفي ختام الجلسة، تلا رئيس منتدى البحرين لحقوق الانسان الأستاذ يوسف ربيع البيان الختامي الذي تضمن 12 توصية، معلناً يوم 14 فبراير يوماً عالمياً للتضامن مع شعب البحرين ومطالبه المحقة. كما مشف عن تشكيل لجنة متابعة دولية مؤقتة منبثقة من شخصيات المؤتمر تختص بمتابعة تنفيذ توصيات المؤتمر والتواصل مع الجهات والمنظمات العالمية والقوى الفاعلة في المجتمع الدولي، من أجل مساعدة الشعب البحريني في الحصول على حقوقه المشروعة والإنسانية.